جمعية ماراتون بيروتصحف ومواقع
ماراتون – مي الخليل عن ماراتون بيروت الـ 11: فئة جديدة وتغيير مسار ووجوه

من الارشيف عام 2013 / عن جريدة النهار
جديد ماراتون بيروت الدولي الـ 11 هذه السنة الذي تنظمه جمعية “بيروت ماراتون” الاحد 10 تشرين الثاني، سباق للمكفوفين وحصر المسار البالغ طوله 42195 متراً داخل بيروت، الى اعتماد اساليب جديدة في الترويج للسباق، وتغليب مشهد العلم اللبناني في الحملات الاعلامية
رئيسة الجمعية مي الخليل تكاد تضع حقيبتها جانباً، وتتأبط باستمرار الجهاز اللوحي “آي باد”، الموصول بلوحة مفاتيح اضافية. في الجهاز تفاصيل عن السباق والمواقع التي بدأت تشهد وضع اللوحات الاعلانية
“منركض للبنان”، شعار النسخة الحالية المشمولة برعاية “مصرف لبنان”. وقد نجحت الجمعية في تأمين استمرار رعاية من مستوى عالٍ، وتتطلع الى مواكبة عصر التواصل الاجتماعي، بفتح باب التسجيل عبر “الاون لاين”، ومنح إمكان تسديد بدل الاشتراك ببطاقات الاعتماد. ويبقى التشديد على التزام المشترك حمل الشريحة الالكترونية الخاصة به في يوم السباق، تفادياً لمشكلات قد تنجم في احتساب التوقيت
“الاجانب اكثر من العرب هذه السنة، ويعود الغياب العربي لظروف تعرفونها جميعاً. اما الجانب الامني فهو ممسوك، كما لمست من قادة الاجهزة الامنية والمسؤولين الكبار في الدولة اللبنانية، علماً ان النسخ العشر الاولى من السباق صاحبتها ظروف أشد قسوة وصعوبة من تلك التي نخشاها حالياً. والى تغيير المسار وحصره داخل مدينة بيروت لتخفيف الضغط عن مناطق اخرى متفرعة من العاصمة، نعمل على جذب البلديات اللبنانية الى السباق، بتحفيزها على وضع أكشاك ونقاط خاصة بها على المسار. اما بالنسبة الى سباق المكفوفين، فنتوقع مشاركة خمسة عدائين على الاقل، ينطلقون ممسكين أيدي عدائين يبصرون”
تسهب الخليل في شرح قوة الخير والسلام من خلال الرياضة. وتعرض لمداخلتها الحية في منتدى ادنبره الدولي، حيث تناولت تجربتها في الحادث الذي تعرضت له اثناء عدوها في منطقة نهر الكلب عندما صدمتها شاحنة، واقعدتها الفراش سنتين خضعت خلالهما لمسلسل طويل من العمليات الجراحية. وفي الشريط الذي استحوذ على مشاهدات عدة على “يوتيوب”، تشديد من الخليل على ان لبنان عانى الكثير، لكنه توحّد في كل مرّة في سباقات الماراتون
السيدة الرياضية تناولت استعانة الجمعية هذه السنة بوجوه من وكالات لعرض الازياء للترويج للسباق، بعد الاعتماد العام الماضي على عدائين خاضوا سباق الماراتون للمرة الاولى في النسخة التاسعة
“نعتمد التنويع لجذب الاهتمام، ونعوّل على حشد عالمي هذه السنة، سيتقدمه الكيني بول تيرغات الذي انتخب اخيراً عضواً في اللجنة الاولمبية الدولية، الى الامين العام للاتحاد الدولي لالعاب القوى، وضيوف اعلاميين في طليعتهم الايطالي جياني ميرلو رئيس جمعية الصحافيين الرياضيين الدولية، المتحمس لحضور السباق ثانية. وتلقينا طلبات من اصحاب اختصاص في الصحافة الرياضية بسباقات العاب القوى. وبعضهم طلب تغطية السباق لثلاث سنوات على الاقل. طبعاً سنحاول حشد الضيوف وتوفير ظروف الاقامة المثلى لهم. وحصلنا على رعاية فندقية أمنت لنا اكثر من 65 غرفة”
اما ميزانية السباق فتصل الى 1,5 مليون دولار، ينفق منها زهاء 800 الف دولار في يوم السباق. ويصل مجموع الجوائز المالية الى 150 الف دولار، عدا الاموال التي تدفع لجلب عدائي النخبة. وتتمنى الخليل لو توافرت الاموال لاحضار عدائيين عالميين من اصحاب الاسماء المعروفة. “لكننا نعمل بخطى تصاعدية أملاً في بلوغ التصنيف الفضي بعد ثلاث سنوات مستفيدين من رعاية مصرف لبنان”. ونوهت بروح الحاكم رياض سلامة “الذي يسأل باستمرار عن المساعدة التي يستطيع تقديمها، من دون تناول مع يحصّله المصرف من حملات ترويج عبر السباق”
وتكرر الخليل طرح سؤال: “هل الرياضة بتجيب السلم؟”. وتجيب بثقة بكلمة نعم، محاذرة كشف تفاصيل عن راغبين في المشاركة في سباق ماراتون بيروت الدولي، على رغم الظروف التي تمر بها المنطقة، وبينها مشكلات تاريخية رافقت الشرق الاوسط
السباقات على حالها، مع الغاء سباق السياسيين “لاعتبار جميع المشاركين في السباق مشاهير”، الى عدم إقامة القرية الماراتونية التقليدية، ونقل مركز التجمع اثناء العد التنازلي للسباق الى مجمع “سيتي مول” لتحريك العجلة في هذا المركز التجاري