اجتماعيةصحف ومواقعغير مصنف

مي الخليل: هدفنا أن نصبح أكبر منصة في الشرق الأوسط لجمع الأموال للجمعيات الخيرية

مي الخليل: هدفنا أن نصبح أكبر منصة في الشرق الأوسط لجمع الأموال للجمعيات الخيرية

Image 56

مي الخليل,جمعيات خيرية,بيروت ماراتون ديانا حدّارة 07 نوفمبر 2015

قبل ثلاثة عشر عامًا عندما طرحت مي الخليل مؤسِّسة جمعية بيروت ماراتون، فكرة «ماراتون بيروت»، قالوا: «ماراتون ماذا؟». سؤال التعجب هذا تحوّل إلى تظاهرة رياضية عالمية ينتظرها اللبنانيون والأجانب للمشاركة فيها. في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، يقام ماراتون بيروت الدولي الثالث عشر. بيروت هذه المدينة لا تعرف الاستسلام وإنما لديها شغف بالسلام. وهذا العام، كلّ من المشاركين في ماراتون بيروت الدولي يركض لقضيّة Run For a Cause. «لها» التقت السيدة مي الخليل.

– بعد ثلاثة عشر عامًا، ما الذي تغيّر بين ماراتون بيروت الدولي الأول عام 2003 وماراتون بيروت الدولي 2015؟

عام 2003 عندما كنت أقول ماراتون بيروت، كان الردّ فيه الكثير من التعجب «ماراتون ماذا؟». كلمة ماراتون لم تكن في ذاك الوقت مألوفة بالنسبة إلى الناس. اليوم أصبح الناس يدركون مفهوم الماراتون وأهميته وصاروا ينتظرون المشاركة فيه. وبالتالي هذا مؤشر الى أن ثقافة الركض أصبحت مهمة في حياة الناس، وباتوا يولون أهمية للتمرين ليكونوا جزءًا من هذا النشاط، ليس فقط في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، وإنما خلال العام. أما الذي لم يتغير فهو الشغف الذي لا يزال هو نفسه بل ربما زاد، منذ عام 2003 لدينا الاندفاع نفسه، والرؤيا التي تحرّكنا هي أن ماراتون بيروت الدولي هو حدث للجميع. والحمد لله انتقلنا من التصنيف البرونزي إلى التصنيف الفضي، وهذا بفضل القدرة على تنظيم الحدث بمعايير دولية.

– في ظل الأحداث الأمنية التي تجري في المنطقة، هل قلّ عدد المشاركين من الخارج؟

يشهد ماراتون بيروت الدولي هذ العام حدثًا مميزًا عبر استضافة عدّاءة المسافات الطويلة في عالم رياضة الركض، العدّاءة الذهبية، البريطانية بولا رادكليف، وهذا في حد ذاته مؤشر الى ثقة العالم بماراتون بيروت الدولي. أما عدد المشاركين من الخارج فتقريبًا هو نفسه، هناك ألف وأكثر من المشاركين من الدول العربية والأوروبية والأميركية. وللسنة الأولى يشارك 12 عداء فلسطينيًا، وهذا فخر لنا، وكذلك هناك مشاركون من الأردن ومصر والجزائر والمغرب وأفريقيا ونيوزيلندا وصربيا، إضافة إلى أوروبا وأميركا وأميركا اللاتينية، ويشارك من البرازيل 35 عداء من أصل لبناني.

– إلى أي مدى تؤثر أحداث المنطقة ولبنان في عمل جمعية بيروت ماراتون؟

قدرنا في جمعية بيروت ماراتون وقدر لبنان تأثره بالتغيرات الإقليمية والمحلية، وقربه من الأحداث الدراماتيكية التي تدور في المنطقة، مما يشكل بالنسبة إلينا تحديًا. كل سنة نقول إننا تعلمنا وهناك نظام نتبعه. ولكن كل سنة نواجه شيئًا جديدًا، وتحديات جديدة. وبالرغم من كل ما يحدث حولنا، نعمل بشغف على إنجاح الماراتون، وعلى العكس صارت طموحاتنا أكبر. هدفنا أن نصبح أكبر منصة في الشرق الأوسط لجمع الأموال للجمعيات الخيرية من خلال هذا النشاط.

– ماذا تعنين بجمع الأموال للجمعيات الخيرية؟

نتكلم على الجمعيات بمختلف توجهاتها… خيرية بيئية إنسانية، أي جمعيات لا تبغي الربح. عملنا مع هذه الجمعيات نوع من الشراكة، نضع «اللوغو» الخاص بها على موقعنا الإلكتروني، لتصبح شريكة معنا. وهي بدورها تساهم في إحضار عدّائين بغضّ النظر عن عددهم. فرسم الاشتراك هو 40 ألف ليرة لبنانية و25%، أي 10 آلاف ليرة لبنانية منه تعود إلى الجمعيات الخيرية الشريكة، وهناك 100 جمعية شريكة مع «بيروت ماراتون» بشكل مباشر. لقد أصبحت هذه الجمعيات تدرك أهمية ماراتون بيروت وكيفية الاستفادة من البرنامج الخيري. فالعام الفائت 65 % من المشاركين في «ماراتون بيروت الدولي» كانوا من الجمعيات الخيرية، وبالتالي عدد الجمعيات التي استفادت منه كبير.

– من الملاحظ أن الإعلانات الموجودة على الطرقات لا تحدّد عنوانًا واحدًا للماراتون. مثلاً هناك إعلان اركض للفرح، وآخر اركض للحياة، اركض للمحبة… لماذا؟

صحيح، هذا العام وللمرة الأولى أردنا أن نجعل كل عدّاء يركض لهدف خاص به، لقد وصلنا إلى هدفنا وهو تعميم ثقافة الركض، ثقافة العطاء، Run for a cause والناس أصبحوا يدركون معناها، وكذلك الجمعيات الخيرية. فالموضوع الذي أصبح مهمًا جدًا ضمن استراتيجية جمعية «بيروت ماراتون»، هو إتاحة الفرصة أمام الجمعيات الخيرية لجمع التبرعات عبر ماراتون بيروت، كما ذكرت، فيما يمكن بعض الجمعيات الاستفادة 100% من خلال العدائين الذين يركضون لأجلها.

– كيف تستفيد الجمعية الخيرية 100% عبر العدّائين؟

يعني أن يركض العدّاء لأجل جمعية يريد أن يساهم في مساعدتها، يتصل العدّاء المشارك بشبكة علاقاته لدعمه في السباق من طريق فتح حساب مصرفي يتحوّل تلقائيًا إلى الجمعية التي يركض لأجلها. مثلاً يركض مسافة 5 كيلومترات، يطلب من أصدقائه مساعدته، وكل واحد يتبرع بالمبلغ الذي يراه مناسبًا. وهذا ما يحصل مثلاً في ماراتون لندن، حيث يصل المجموع إلى 22 مليون جنيه استرليني، وكلها تأتي مباشرة من العدّاء إلى الجمعية الخيرية.

– بالعودة إلى تأسيس الجمعية، كيف خرجت فكرة ماراتون بيروت الدولي؟

أنا امرأة عشت في أفريقيا وكان الركض بالنسبة إليّ غذائي الروحي، أقول إن الذي يركض يسكنه شعور رائع، ثم ترغبين في الركض كي لا تفقدي هذا الشعور الذي يجعلك مسالمة، تضحكين أكثر وتصبحين إيجابية ولا تضمرين حقدًا في داخلك، لأنك من خلال الركض تفرغين كل هذه المشاعر السلبية. عندما تعرضت لحادث، تحول عجزي عن الركض إلى طاقة. قلت في نفسي: أنا لا أستطيع الركض، إذًا عليّ أن أدعو الجميع للركض ليختبروا الشعور بالسلام الداخلي. وكوني عدّاءة، والعدّاء يكون لديه عناد تحدّي قدراته الجسدية لتحدي ذاته، صرت أكثر عناداً، ترجمت كل هذا في تأسيس جمعية «بيروت ماراتون». فأنا أؤمن بمبدأ الطاقة الإيجابية، إذا أعطيتك إياها فسوف تبادلينني هذه الطاقة الإيجابية. وعلى المستوى العائلي، جاءني الدعم الكبير من زوجي الذي لديه إيمان برسالة الإنسان وبالرسالة التي أعمل لأجلها. ولولا تشجيعه لي وثقته بي ودعمه، لما استطعت الاستمرار ثلاثة عشر عامًا، وتمكنت جمعية بيروت ماراتون من بلوغ هذه المرحلة من التنظيم والنجاح الذي يزداد عامًا بعد عام، فأنا «قدر ما اتمرجل» كان لا بد من أن تتحدد مسافتي، ولكنه كان ولا يزال يشجعني دائمًا على العمل لأجل الرسالة الإنسانية التي أحملها.

– ماراتون بيروت فكرة أنتجتها سيّدة، وفي مجتمع شرقي ذكوري وفكرة المشروع الرياضي ذكورية أيضًا، فضلاً عن أن مفهوم الرياضة في مجتمعنا اللبناني هو هواية ورفاهية وليس أسلوب حياة. كيف تمكنت من تسويق فكرة ماراتون بيروت في مجتمع لا تعني الرياضة له إلى هذا الحد أو ذاك؟

البداية كانت صعبة على المستوى الاجتماعي، فكرة الركض في حد ذاتها كما ذكرت ليست مألوفة عند اللبناني. فأنا تعرضت لحادث وخرجت منه وأنا أتكلم على أحلام كبيرة، ما جعل الناس يقولون إن هذه السيدة لديها خيط بين العبقرية والجنون. هذا الخيط وكذلك الشفافية والثقة التي شعر بها الناس تجاه الجمعية جعلتهم يستمعون إليّ، ويدركون أهمية هذا النشاط لناحية أن الرياضة الجسدية تغذي الرياضة الذهنية… إلى أن حصلت الأحداث في لبنان عام 2005، وتحوّلت من جمعية خيرية لا تبغي الربح، مسجلة في وزارة الشباب والرياضة اللبنانية عملها رياضة الركض، إلى جمعية تحمل قضايا الناس والجميع يركض لأجلها. ومنذ السنة الأولى، كنا ضمن المعايير العالمية للاتحاد الدولي لألعاب القوى.

– بعد ثلاثة عشر عامًا، ما الذي برأيك يدفع اللبناني للمشاركة بماراتون بيروت الدولي؟

في المقام الأول لبنان، للأسف نشعر نحن اللبنانيين بأن الصورة الإعلامية عن لبنان سوداوية وكثر ينظرون إليه بشكل سلبي. وفي المقابل، اللبناني لديه انتماء أصيل الى وطنه، وبطبعه يحب الحياة والسلام، ويريد أن يُري العالم هويّته الأصيلة. وبشكل تلقائي، تحوّلت مسافة 5 كيلومتراتFun Run إلى مسافة يركض الناس خلالها لأجل القضايا التي يؤمنون بها ويريدون دعمها. فالسيدة العكارية مثلاً التي تأتي من أقصى شمال لبنان، تستيقظ في الثالثة صباحًا لتأتي وتشارك بماراتون بيروت الدولي، لأن لديها قضية تريد الركض من أجلها. وهذا هو الشغف الذي وُلد لدى اللبنانيين الذين يشعرون بأنهم من خلال هذا الماراتون يعيشون نشاطًا وطنيًا كل الطبقات تشارك فيه، المدير والعامل البسيط يركضان جنباً إلى جنب. يساهم ماراتون بيروت الدولي في شكل كبير في تبديد الصورة السلبية عن لبنان، والدليل المشاركون الذين يأتون من مختلف دول العالم.

– ماذا عن رعاة الماراتون الذين يهمهم الربح. هل كنت تتوقعين في ظل الأحداث أن يستمر الماراتون بهذا الزخم؟

الرأسمال جبان، فمن يستثمر مبلغاً من المال في حدث لا يعرف عنه شيئًا؟ في السنوات الأولى، كان التمويل شخصيًا إلى أن تأكد الناس من أنه نشاط يستحق الدعم، إضافة إلى الصدقية والثقة والشفافية التي تتمتع بها الجمعية، مما جعل الراعي يرى أن في مقدوره دعم ماراتون بيروت الدولي الذي انتقل من التصنيف البرونزي إلى الفضي. وهذا إنجاز يعود الفضل فيه إلى دعم مصرف لبنان، الذي جعلنا نخرج من روحية إلى أخرى، فأصبح في إمكاننا إحضار عدّائين من الفئة الأولى وتوفير التجهيزات مثل القمصان والميداليات وزجاجات المياه والغودي باغ التي توزع على كل مشارك في الماراتون. بكل فخر، يمكن القول إن المشاركة في ماراتون بيروت الدولي هي مثل المشاركة في أي ماراتون عالمي. للأسف هذه السنة الأخيرة التي يكون فيها مصرف لبنان راعيًا للماراتون، ذلك أن من الصعب على مصرف لبنان أن يمدّد تمويله، إذ يساعد في مسائل أخرى، فأوضاع البلد الاقتصادية صعبة إلى حد ما. والتحدي هو كيف يمكن أن نصل إلى شريك آخر يمكن أن يدعمنا! ونحن حاضرون لأي رعاة جدد لنريهم ماذا لدينا كي نكمل في هذا الماراتون.

– من الملاحظ أن الفوز بكأس ماراتون بيروت الدولي هو دائمًا من نصيب إما كينيا أو أثيوبيا. لماذا؟

فوز أثيوبيا أو كينيا بالكأس ليس مقتصرًا على ماراتون بيروت الدولي، فهذان البلدان يتصدران البطولات العالمية في سباقات الجري. فمن كل عشرة ماراتونات عالمية، نجد أثيوبيًا أو كينيًا من الفائزين الأول، ويعود ذلك إلى أن رياضة الركض أصبحت ثقافة ومهنة تحترفها الأجيال الشابة، وهناك معسكرات تدريب في هذين البلدين. وماراتون بيروت الدولي ليس مهرجانًا ترفيهيًا، بل هو ماراتون دولي بكل المقاييس. والفوز بالكأس يأتي بعد عبور مسافة 42 كيلومترًا، أي المسافة المصنّفة لمفهوم الماراتون. إذ هناك ألف شخص فقط يركضون 42 كلومترًا، فيما الباقون يركضون لمسافات قصيرة. ومن المنطقي أن يفوز بالكأس من قطع هذه المسافة.

– ماذا تقصدون بفكرة بيروت Five forty two؟

ارتيأنا في الجمعية ضرورة الإضاءة على العدّاء الماراتوني الذي يركض مسافة 42 كيلومترًا. فهو بعدما ركض 42 كيلومترًا يصل وقدماه متورمتان وداميتان، لهذا السبب يجب منحه الاهتمام الكافي. ابتكرنا فكرة بيروت Five four two ، يعني خمسة مدربين يمرنون عدائين غير محترفين خلال ثلاثة أشهر لإعدادهم لماراتون الـ 42 كيلومترًا. انطلاقًا من هذا المبدأ، تتلخص رؤيتنا حتى عام 2020 بأن يصير لدينا 5 آلاف عدّاء ماراتوني محترف.

– ما هي البرامج التي تقومون بها لجعل رياضة الركض نمط حياة؟

أصبحت جمعية بيروت ماراتون تساعد ما يفوق 65 مؤسسة تنظم سباقات مناطقية، نعطيهم الخبرة وما لدينا من خطط لوجيستية، كلها تحت مظلة تعميم ثقافة الركض. إضافة إلى أننا نعمل على تطوير مفهوم رياضة الركض من خلال فكرة «ماراتون الشباب» الذي بدأنا به السنة الماضية، وهو خاص فقط بالأطفال والمراهقين. وهناك برنامج تدريب التلامذة. وبرنامج العطاء Running shoe ، إذ دخلنا إلى المدارس وسألنا التلامذة التبرع بزوج حذاء رياضي لم يعودوا ينتعلونه، وبالفعل كان تجاوبهم أكثر مما توقعنا، فقد جمعنا حوالى ألف زوج حذاء رياضي وُزعت على المحتاجين. وهناك برنامج «تبنّى» في المدارس الرسمية وجمعيات المعوقين وغيرهم ممن يشاركون معنا مجانًا. يمكن ممولين المساهمة بمبلغ صغير بتبني 45 مشاركًا في الماراتون نوفر لهم تيشرت ووجبة طعام واشتراكاً ومواصلات ذهابًا وإيابًا. نحاول أن يشارك في هذا النشاط أكبر عدد من الناس. وهناك برنامج المتطوعين، الذي يضم 4200 متطوع يعملون مع ماراتون بيروت وهم أصدقاء الجمعية.

– ماذا تقولين للسيدات العربيات اللواتي يترددن في المشاركة؟

أدعو السيدات العربيات للمشاركة في هذا الماراتون عبر جمعياتهم، أن يركضن لهدف يسعين إليه. ففي ماراتون هذا العام، هناك مجموعة نسائية مشاركة من نيوزيلند أتت من أجل جمع تبرعات يوزعنها على اللاجئين السوريين في لبنان. وهناك مجموعتان من صربيا والبوسنة تشاركان في ماراتون بيروت الدولي لمساعدة جمعيات في بلدانهما. نحن من خلال الماراتون نريد أن نقول إن «الدنيا بألف خير». أدعو المرأة العربية التي لم تتمكن من المشاركة في ماراتون بيروت الدولي، للمشاركة في ماراتون السيدات في أيار/مايو 2016. قوة الرياضة هي في بناء السلام.

– هل رسم المشاركة في ماراتون بيروت الدولي هو نفسه لغير اللبناني؟

نعم 40 ألف ليرة لبنانية هو رسم المشاركة بغض النظر عن الجنسية. ويمكن التسجيل عبر موقعنا الإلكتروني http://beirutmarathon.org/ كما نوفر للقادمين من الخارج حزمة من الخدمات، مثل إرشادهم إلى وكالة السفر التي تقدم بطاقات سفر بأسعار مخفضة، وحجز فندق وجولة سياحية وغير ذلك.

– من الملاحظ مشاركة السفراء العاملين في لبنان في ماراتون بيروت الدولي، بالرغم من المحاذير الأمنية؟ لماذا برأيك هذه المشاركة؟

هؤلاء السفراء مؤمنون بمبدأ العدّاء المسالم… هذه الطاقة الإيجابية تترجم على الأرض. إذ يشارك في ماراتون بيروت الدولي حوالى 30 سفيرًا يعملون في لبنان، ومن بينهم سفراء دول كبرى لا يتحركون في الأيام العادية من دون حراسة مشدّدة، فيما يشاركون في الماراتون بكل حرية ومن دون حراسة إذ يشعرون بأن مشاركتهم تمنح لبنان الثقة والصدقية.

– كيف يتم التنسيق مع القوى الأمنية؟

هناك تنسيق مباشر مع كل القوى الأمنية من أمن داخلي وجيش ممن كانوا ولا يزالون خير شريك يوفر كل الدعم اللوجيستي والأمني. وهناك تنسيق مباشر مع الحراك المدني والمدعو بدوره للتعبير عن قضيته من خلال المشاركة من دون شعارات سياسية. جمعية ماراتون بيروت بدأت عام 2003، وهذا النشاط لم يعد ملكية خاصة، بل هو ملك لكل مواطن لبناني، لكل طفل، وملك لكل جمعية لديها هدف، وملك لكل من يؤمن بالسلام.

– كيف تعملون في جمعية بيروت ماراتون؟

نحن في المكتب نعيش في خلية شبه منفصلة عما يدور في الخارج، نعمل بروح أن كل شيء جيد والدنيا بألف خير، ننزل على الأرض لنطبّق الأفكار. وهذا جميل لأنه يبعدنا عن الهواجس، مما يؤثر إيجابًا في عملنا. وفي المقابل، نحن نعمل بروح الفريق الواحد، كل واحد يعطي أفضل ما لديه وليس هناك فوقية، وكل فرد يشعر بملكيته للجمعية، ولديه الصلاحية للتصرف ضمن الرؤيا التي نضعها في بداية العام.

– كيف تتمكنون من تنظيف الشوارع بعد انتهاء الماراتون؟

في كل ماراتونات العالم يرمي العداؤون المشاركون زجاجات المياه بشكل عشوائي، وهذا طبيعي. ولكن عند انتهاء ماراتون بيروت الدولي الساعة الثانية عشرة، فإنك لن تجدي حتى قصاصة ورق، أو زجاجة، فنحن نعمل مع جمعية تجمع القناني لتعيد تدويرها وتعطيها من ثم لجمعية «أرك أن سييل»Arc en Ciel التي بدورها تشتري بثمنها كراسي بعجلات لذوي الاحتياجات الخاصة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً